وُلد فرانكو باريزى فى مقاطعة بريشا الإيطالية عام 1960 و يعد من اللاعبين القلائل الذين لعبوا لناد واحد خلال مسيرتهم الإحترافية و على الرغم من كون اخيه الأكبر جوسيبه باريزى احد ابرز مدافعى إيطاليا فى هذا الوقت إلا ان موهبة فرانكو رجحت كفته فى جميع المقارنات.
يُعد باريزى احد افضل المدافعين فى تاريخ كرة القدم نظرا لقوته و صلابته و المستويات الرائعة التى قدمها مع فريق اي سى ميلان حيث كان بمثابة القلب النابض للفريق و احد الركائز الاساسية التى اعتمد عليها الروسينيورى لتحقيق العديد من البطولات.
شارك الإيطالى مع اي سى ميلان لأول مرة و عمره 17 عاما و لكن منذ اللحظة الأولى كان فرانكو مختلفا عن اى لاعب اخر، فليس بغريب عن إيطاليا ان تنجب افضل مدافعى كرة القدم فى التاريخ و لكن هذا الفتى لم يكن فقط مدافعا قويا بل تحلى بالمهارة ايضا و هو الأمر الذى لا يتكرر كثيرا فى عالم كرة القدم.
مع الوقت برز نجم باريزى و سطع فى سماء الدورى الإيطالى نظرا لقوته فى التعامل مع المهاجمين و سرعته و مهاراته فى تقديم الدعم الهجومى و بناء الهجمات من الجزء الخلفى، ليصبح باريزى احد اساطير مركز الليبرو فى تاريخ اى سى ميلان و ايطاليا.
تمتع باريزى ايضا بشخصية قيادية فريدة من نوعها فعلى الرغم من هبوط اى سى ميلان لدروى القسم الثانى فى موسم 1980 بعد فضائح التلاعب بالنتائج، ظل المدافع الإيطالى مع الفريق و لم يتركه بل قدم الدعم المطلوب للفريق و لزملاؤوه حتى صعد ميلان مرة اخرى الى الدورى الإيطالى الممتاز.
كان باريزى بمثابة الارض الخصبة التى زرع مدربى الميلان فيها اساليب لعبهم المختلفة حيث إعتمد عليه العبقرى الإيطالى اريجوو ساكى فى قيادة الخط الخلفى و اعتماد اسلوب الدفاع المتقدم الذى يتطلب تركيزا و حرصا شديدا لإيقاع مهاجمى الخصوم فى مصيدة التسلل.
ساهم باريزى بجديته و استخلاصه للكرة من بين اقدام الخصوم بفوز ميلان بالعديد من البطولات خلال مسيرته، حيث يمكننا ان نقول ان الميلان كان لا يقهر فى الفترة التى كان فيها باريزى لاعبا و ساكى مدربا حيث تعد هذه الفترة بمثابة الحقبة الذهبية للفريق بعد ان حقق الدورى الإيطالى و كاس إيطاليا بالإضافة الى السوبر الإيطالى ثم بعد ذلك فاز بلقبى دورى ابطال اوروبا متتاليين لموسمى 1989 و 1990 ليتربع ميلان على عرش اوروبا.
لم يتوقف تالق المدافع الإيطالى بعد رحيل ساكى فى موسم 1991، حيث ساهم باريزى فى تحقيق اربع القاب دورى ايطالى للفريق بين عامى 1993 و 1995 و صعد لثلاث نهائيات دورى ابطال اوروبا متتالية حقق منها لقبا واحدا على حساب برشلونة و خسر النهائيين من فريقى اياكس و مارسيليا و كان تاثيرالصدادة الايطالية فى النهائيات التى لعبها مع الفريق واضحا جدا حيث تلقى ميلان هدفين فقط خلال الاربع نهائيات التى لعبها مع الفريق.
لم يقتصر تالق باريزى فقط على المستوى المحلى حيث فاز العملاق الإيطالى بكاس العالم مع منتخبه عام 1982 بالإضافة الى تالقه فى نسختى 1990 و 1994.
قدم المدافع الإيطالى اداء راقيا للغاية خلال مونديال عام 1990 حيث حافظ على نظافة شباكه لخمس مباريات متتالية ليقتنع الجميع ان العملاق باريزى غير قابل للمراوغة، ولكن سرعان ما انتهت هذه الاسطورة حين قام ا الاسطورة الارجنتينى مارادونا بالمرور من باريزى ليسقط الاتزورى مهزوما بنتيجة 1-0 فى المباراة قبل النهائية و يودع البطولة.
تحسنت الأمور فى نسخة عام 1994 حين وصل المنتخب الإيطالى للمباراة النهائية امام البرازيل ليتكرر نفس المشهد و لكن مع لاعب مختلف حين مر الاسطورة البرازيلية روماريو من باريزى وسط ذهول الجميع وتعتبر هذه المباراة من اقسي النهائيات فى تاريخ ايطاليا حين خسروا اللقب بعد ان اضاع روبيرتو باجيو الركلة الحاسمة لتنتهى رحلة باريزى الدولية مع منتخب بلاده مكتفيا بعناق الذهب لمرة واحدة.
بعد ان اعلن الأسطورة الإيطالية اعتزاله فى عام 1997 تم حظر القميص رقم 6 مع فريقه بالإضافة الى ضمه الى تشكيلة القرن تخليدا لموهبته الفذه و تقديرا لما قدمه الصدادة الإيطالية و احد افضل مدافعى إيطاليا فى التاريخ.
Johan Cruyff
Sócrates
Ronaldinho
Romário
Bobby Charlton
Lothar Matthäus
George Best
Marco van Basten
Ferenc Puskás
Luka Modrić
Cristiano Ronaldo
Paolo Maldini
Eric Cantona
Paolo Rossi
Lionel Messi
Alfredo Di Stéfano