زلاتان إبراهيموفيتش..سلطان كرة القدم

زلاتان إبراهيموفيتش..سلطان كرة القدم

كل رياضة تحتاج إلى الرجل المتعجرف الذي ستحب كثيرا أن تكرهه، فهو الشخصية التي تبرز تناقضات اللعبة الجميلة ، هذا الرجل هو زلاتان إبراهيموفيتش الذي إستمر لمدة 20 عام في إظهار نرجسيته وغروره الكبير الممتزجان بأداءه المميز على الملعب.

سجل إبرا 500 هدف حتى الأن في مسيرته وشارك في جميع البطولات بمختلف الدوريات في العالم، لذلك يمكن القول أنه قد حقق كل شي بكرة القدم.

نجح إبرا في أن ينتقل من شوارع مالمو ليصبح واحد من أفضل اللاعبين في العالم وصنع لنفسه مسيرة رائعة للغاية.

قرر إبراهيموفيتش الإنضمام إلى الميلان هذا الموسم ليعلن أنه لن يسدل الستار على مسيرته بل أنه يحضر لفصل جديد في حكايته المميزة. بعد هذا الخبر تذكر الجميع ولاية اللاعب الأولى مع الميلان، حينما تواجد مع الفريق وسط العديد من النجوم الكبار مثل أليساندرو نيستا وكلارينس سيدورف وماركو فان بوميل وجينارو جاتوزو بالإضافة إلى تياجو سيلفا وستيفان الشعراوي واليكساندر باتو ، لكن كان إبرا بمثابة الثور وسط كل هؤلاء فهو كان الأمل الكبير بالنسبة للروسينيوري.

لم يصبح الميلان حاليا مثل أمجاده السابقة ولا يمتوا بأي صلة للميلان العظيم الذي كان يجتاح أوروبا.

https://www.youtube.com/watch?v=VNBpeQwgyew

إعتادت جماهير الفريق على هذه الأحوال السيئة حاليا للدرجة التي تعجب فيها البعض من عودة إبرا مرة أخرى للفريق. صرح المهاجم السويدي عن سبب عودته للميلان قائلا: " عدت للنادي الذي أحبه وأحترمه بشكل كبير للغاية بالإضافة إلى حبي الكبير لمدينة ميلان ، ساحارب انا وزملائي بكل قوتنا لنعيد الأمجاد مرة أخرى لفريقنا.

يمتلك إبرا تحديا كبيرا أمامه مع الفريق الإيطالي، فلقد فاز هذا النجم الكبير بالعديد من الألقاب خلال مسيرته ولكن بيدو أنه قد حان الوقت ليحقق شيئا مميزا أخر بعيدا عن الكؤوس ، لنعود بالزمن قليلا في موسم 2010 وقبل أن ينتقل إبرا للميلان على سبيل الإعارة قادما من برشلونة ، كان الفريق حينها يعاني ببطولة دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى تأخرهم بفارق 12 نقطة عن المتصدر إنتر ميلان.

بعد مرور عقد على هذه الأزمة، أصبح الميلان حاليا في المركز ال11 ومتخلف بفارق كبير يتخطى ال20 نقطة عن المتصدر.

الإختلاف الذي يكمن بين الفترتين أن السويدي غير مطالب بإعادة الميلان حاليا للمنافسة على لقب البطولة في إيطاليا، ولكن مهمته تكمن في أن يعيد الفريق إلى مسار الإنجازات مرة أخرى.

لم تكن هذه المرة التي يقوم بها إبرا بهذا الدور، حيث قام بهذا الأمر مع مانشستر يونايتيد وقام بتوجيه الشباب الصغار المتواجدين مع الفريق حينها.
دائما ما أعطى إبرا لنفسه قيمة كبيرة للغاية فهو يمتلك تاريخا طويلا من الإعتزاز بنفسه بالإضافة إلى التصريحات المثيرة للجدل.

سيطلق تصريحاته النارية قبل أي مباراة كبيرة ومن ثم سيقدم أداء أكبر بكثير وستجده بيتسم في المباراة عندما يتفاجئ الجمهور بما يقوم به. كان هذا هو مصدر الخطورة الذي إفتقده الميلان والذي يسعون إلى إستعادته مرة أخرى بتواجد إبرا.

طلب جاتوزو من الإدارة التعاقد مع اللاعبين الكبار قبل أن يقدم إستقالته ولكن لم تنفذ الإدارة مطلبه بالإضافة إلى إفتقار الفريق للقائد داخل الملعب.

يمتلك إبرا عقلية فريدة من نوعها فلقد جعل لاعب مثل نوكرينو يقدم بمستوى مميز للغاية وبشكل أفضل من قدراته لذلك فإن أهمية تواجده مع الميلان تكمن في هذه القدرة القيادية المميزة.

إعتادت إيطاليا على إستضافة النجوم في أواخر مسيرتهم مثل لوكا توني وفابيو كواجليارا وكريستيانو رونالدو، وحاليا زلاتان الذي إقترب من الأربعينيات في عمره قد ينجح في زيادة مسيرته المميزة لوقت أطول.

يمكن القول أن الميلان قد حقق نجاحا مميزا في التعاقد مع إبرا والمراهنة على قدراته المميزة على الرغم من تقدمه في العمر، فتواجده بهذا الشكل والمستوى والقوة على الرغم من إصابته القوية التي تعرض لها بالإضافة إلى عامل السن فإن كل هذا يؤكد قيمة اللاعب الكبيرة وموهبته وعقليته في العمل الجاد والمستمر لتحقيق الإنتصارات والإنجازات بشكل متواصل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com