يتواجد اللاعب حاليا في صفوف مانشستر سيتي وهو يقدم مستويات مميزة للغاية ولكن كالأهم من ذلك أن الإبتسامة لا تفارق وجهه.
لكن على الرغم من أن اللاعب الجزائري لم يصبح النجم الأبرز للسيتي وسط عدد كبير من النجوم، إلا أنه بدون أدنى شك واحد من أفضل وأخطر الأسلحة الهجومية للفريق على مدار العديد من المواسم. تواجد محرز في تشكيلة السيتي في الجانب الأيمن بجانب كلا من رحيم إسترلينج وسيرجيو أجويرو وأثبت انه واحد من أكثراللاعبين حفافظا على مستواه خلال ال3 مواسم الماضية.
https://www.youtube.com/watch?v=p7b9v2nOT9A
لم يكن هذا الموسم جيدا بالنسبة للسيتي، ولكن محرز تألق بشكل كبير للغاية في الجانب الأيمن حيث سجل 9 أهداف وصنع 8 أخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز. قد تبدو هذه الإحصائيات قليلة بالنسبة للاعب متواجد في فريق هجومي للغاية، لكن في النهاية نجح الجزائري في التحسن والتطور بشكل كبير وظهر ذلك في أسلوب وطريقة لعبه.
كان محرز النجم الأبرز في لسيتر نظرا لقدراته الإبداعية في صناعة اللعب والتي ساعدته زميله السابق جيمي فاردي بشكل كبير في خط الهجوم. كان من الغريب للغاية على الجماهير أن تشاهد هذه الموهة الهجومية الخارقة تتراجع بالملعب لتأدية الأدوار الدفاعية، ولكن هذ لم يؤثر على قدراته الهجومية المميزة للغاية.
تطور مستوى محرز الدفاعي للغاية تحت قيادة بيب جوارديولا بالإضافة إلى قدراته المميزة في التمرير وصناعة اللعب وقد وصل الجزائري إلى هذا المستوى بعد فترة مضطربة تحت قيادة الفيلسوف الأسباني. بالنظر إلى عمر محرز الذي أتم عامه ال29، فأن ينجح في التأقلم بهذا الشكل السريع تحت قيادة جوارديولا فهذا يؤكد طموحه وعقليته المميزة وهما كانا السبب الأبرز لرغبته في الرحيل عن قلعة الكينج باور.
كان أداء محرز مؤثر ورائع للغاية في الموسم الأول لفريق ليستر سيتي بالدوري الأنجليزي الممتاز 2014/2015، ولكن الموسم التالي هو الذي أظهر قيمة وحجم موهبة اللاعب حيث تحول من كونه لاعب كرة قدم في نادي لوهافر القابع بالدرجة الثانية للدوري الفرنسي في عام 2014 ليصبح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
كان محرز بمثابة الكابور لأي ظهير في الدوري الإنجليزي بموسم 2015/2016 نظرا لقدراته ومهارته المميزة والكبيرة التي ساهمت في تتويج فريق ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي في واحدة من اعظم الحكايات الكروية على الإطلاق. قد يكون فاردي سجل الكثير من الأهداف بينما سيطر كانتي على منطقة وسط الملعب بفضل قوته البدنية الكبيرة، ولكن بالنسبة لأي شخص كان يتابع لسيترخلال هذه الفترة فإن محرز كان هو النجم الأبرز للفريق.
تألق محرز بشكل كبير مع ليستر في موسم تتويجهم باللقب، لكن كانت مباراة واحدة فقط هي السبب في إهتمام السيتي باللاعب وكانت في ملعب الإتحاد بعد أن نجح الثعالب في التغلب على السيتي بقيادة مانويل بليجريني والتي قربتهم بشكل كبير من اللقب وبالطبع كان محرز هو السبب الأبرز في الفوز بالمباراة.
سجل روبيرت هوث ثنائية رائعة للغاية في هذه المباراة، ولكن كان محرز هو النجم الأبرز في الملعب حيث كان يراوغ ويمر من دفاعات السيتي بشكل رائع ليطلق بعدها تسديدة رائعة مزقت شباك السيتيزين. إستمر محرز في التألق وتقديم مستوياته الرائعة أمام تشيلسي حيث أعاد هذا الأمر أمام البلوز وسدد الكرة في زاوية المرمى وسط محاولات يائسة من الظهير سيزار أزبليكويتا.
لكن في الواقع، كان لابد أن يكون هذا الموسم هو الأخير للاعب مع ليستر نظرا لإستحقاقه الإنتقال لنادي أفضل ولكنه إستمر مع الثعالب نظرا لفشل المفاوضات لرغبة الفريق في الإبقاء على نجمهم ولا يمكن لإي شخص أن يلوم إدارة الكينج باور في حفاظهم على كنزهم الثمين.
نجح رياض في التتويج ببطولة دوري إنجليزي جديدة له بعد مرور 4 سنوات بعد إنتقاله للسيتيزين ومن المتوقع أن يصبح اللاعب أكثر تأثيرا في الموسم القادم نظرا لربغة السيتي في إستعادة اللقب مرة أخرى من ليفربول. يمتلك محرز فرصة كبيرة هذه الفترة في التواجد بالتشكيلة الأساسية بعد رحيل ليروي ساني وعدم وجود السيولة المالية الكافية لتعويض رحيله باللاعب جديد لذلك يتوقع الجميع أن يعتمد الفريق السماوي على كلا من ستيرلينج ومحرز في الخط الهجومي. يمتلك محرز القدرة على اللعب بالعديد من المراكز في الملعب ولكن بدون أدنى شك فهو واحد من أفضل اللاعبين في العالم بمركز الجناح الأيمن.
