راموس…حائط الصد المدريدي – Sergio Ramos

راموس…حائط الصد المدريدي – Sergio Ramos

يصادف اليوم عيد ميلاد قيصر ريال مدريد واحد افضل لاعبيهم على مدار التاريخ سيرجيو راموس جارسيا حيث اتم اللاعب عامه ال34 فهو من مواليد مدينة اشبيلية الاسبانية يوم 30 مارس عام 1986.

عُرف دائما عن قائد ريال مدريد والمنتخب الاسباني سيرجيو راموس بانه شخص سيئ و شرير نظرا لجديته و عنفه و قوته ضد خصومه فى الملعب. لكن على الرغم من ترسيخ هذه الصورة عن راموس، إلا ان العديد من زملاؤوه و اصدقاءه اكدوا ان شخصيته خارج المستطيل الاخضر ليس لها علاقة بهذه الصفات ،ولكن يصعب على الصحافة او الاعلم متابعة حياة اللاعب الخاصة نظرا للتعتيم الذى يقوم به الاسبانى المخضرم على حياته العائلية.

لكن على الرغم من ذلك سنحاول ان نستغل فترة التوقف الرياضى لنلقى نظرة صغيرة على راموس و هو فى منزله حيث يٌعد الاسبانى احد ابرز واكثر الشخصيات اثارة للجدل فى تاريخ كرة القدم.

ظهر اللاعب فى مقطع مصور داخل منزله وهو يقضى وقته مع اسرته اثناء الحجر الصحى، حيث ظهر فيه بشكل مغاير تمام عن طبيعته لتبدء الصورة العنيفة فى التزحزح قليلا من اذهان عشاق كرة القدم.

ارتبطت صورته الاجتماعية فى الفترة السابقة بالصرامة والتهور و انه احد اكثر المدافعين عنفا ضد الخصوم وانه لا يتمتع بالروح الرياضية المطلوبة لنجم فى حجمه. ورسخت ايضا الوشوم الكثيرة على جسده هذه الاعتقادات نظرا لارتباط الوشوم بالعنف فى اذهان العديد من الناس فى جميع انحاء العالم.

على مدار اكثر من 10 سنوات، تصدر راموس قائمة ابرز اللاعبين على مستوى العالم حيث قدم الاسبانى مستويات رائعة للغاية نظرا لقدراته الدفاعية وصلابته و فداءيته فى الدفاع عن مرمى الميرينجى بالاضافة الى صفاته القيادية و شخصيته القوية فى الملعب لكن فى نفس الوقت يعتبره الكثير من المشجعين الشرير الاعظم لكرة القدم.

يحتل المدافع الاسبانى الصدارة كاكثر لاعب تم طرده فى تاريخ الدورى الاسبانى و دورى ابطال اوروبا ولكن هذا لا يقلل من قدراته حيث سجل راموس فى مسيرته اهدافا اكثر مما سجلها اسطورة برشلونة انيستا.

انضم الاسبانى للفريق خلال الفترة الرئاسية الاولى لفلورينتينو بيريز بين عامى 2000 و 2006، حيث وقع اللوس بلانكوس مع 3 قلوب دفاع وهم والتر صامويل وجوناثان وودجيت وراموس. ظل راموس المدافع الوحيد المتبقى منهم فى صفوف الميرينجى حتى الان حيث عاد بيريز مرة اخرى للميرينجى فى موسم 2009 ليستمر تالق الاسبانى بشكل كبير فى الخط الدفاعى لريال مدريد.

بدء راموس العقد الاخير كبطل لكاس العالم مع المنتخب الاسبانى بعد تغلبهم فى النهائى على المنتخب الهولندى حيث قدم اداء كبيرا طوال البطولة وبالاخص فى النهائى بعد ان سيطر على هجوم الطواحين الهولندية المتمثل فى روبين و شنايدر.

نال راموس فى موسم 2011 شارة قيادة الفريق حيث اصبح القائد الرابع للوس بلانكوس ولكنه تعرض للطرد فى احد اشهر مباريات الكلاسيكو بعد ان عرقل ميسى و ضربه ليترك الاسبانى الملعب و يٌهزم الميرينجى بنتيجة 5-0. كان هذا الطرد العاشر لراموس مع الفريق خلال 5 مواسم مع الميرينجى لكنه حاليا حقق رقما قياسيا بحصوله على 19 كارت احمر و 164 انذار خلال مسيرته فى الدورى الاسبانى.

كان موسم 2012 مؤثرا للغاية فى مسيرة اللاعب الاسبانى، فحينها كان راموس فائزا ببطولتى دورى اسبانى بالاضافة الى كاس العالم ولكنه اضاع ركلة الجزاء الحاسمة فى الدور نصف نهائى لبطولة دورى الابطال وسط حسرة كبيرة من مشجعى الفريق. لكن يشاء القدر ان يتكرر نفس الموقف مع اللاعب لكن هذه المرة بقميص المنتخب الاسبانى امام البرتغال فى دور نصف النهائى ليورو 2012، لكن نجح راموس هذه المرة فى تسجيل الهدف بعد ان وضع الكرة بطريقة بانينكا ليؤكد قوة شخصيته وقدراته الكبيرة.

على الرغم من تالق زميله السابق كريستيانو رونالدو و تسجيله الكثير من الاهداف، الا ان راموس كان البطل المؤثر للميرينجى فى فوز الفريق بالبطولة العاشرة و الحادية عشر لدورى الابطال. حيث سجل اللاعب هدف التعادل من راسية رائعة فى الوقت الاضافى للمباراة امام اتليتكو مدريد ليفوز الميرينجى فى النهاية بنتيجة 4-1 ليعود مرة اخرى و يفتتح التسجيل امام نفس الفريق بعد موسمين فقط ويسجل ايضا فى ركلات الجزاء ليرجح كفة فريقه.

اصبح راموس اللاعب الوحيد الذى يتولى قيادة فريق فاز ب3 نهائيات دورى ابطال على التوالى فى التاريخ بعد ان حقق الفريق الميرينجى رقما قياسيا لهذه البطولة.

عٌرف عن راموس ارتباطه بالتراث الاسبانى حيث تميز اللاعب فى الاحتفال بالفوز على طريقة الماتدور الاسبانى الذى يلوح بوشاحه اثناء مصارعة الثيران ليضيف اللاعب لرصيده المزيد من حب الجمهور نظرا للارتباط الثقافى المشترك بينهم.

شهد نهائى كييف موسم 2018 ابشع الوجوه التى ابرزها راموس طوال مسيرته بعد ان تعمد اصابة نجم فريق ليفربول محمد صلاح فى كتفه حيث ان سقط راموس فوق الجناح المصرى بقوة على الارض مما ادى الى خروج صلاح من الملعب متاثرا باصابته فى بداية المباراة.

ادى ذلك الامر لان يفوز الميرينجى باللقب بعد ان انتهت المباراة لصالحهم بنتيجة 3-1 نظرا للاخطاء الكارثية التى قام بها حارس الريدز لوريس كاريوس.

اثارت تصريحاته العنيفة والقوية بعد المباراة بانه لم يفعل شيئا لصلاح جدلا واسعا حيث ركزت الصحافة مع اللاعب لفترة طويلة وبدء الجميع فى مراقبة سلوك راموس بشكل كبير. تصدر زملاؤوه السابقين مثل بيبى وفيرناندو هيرو المشهد ككونهم اعنف مدافعى كرة القدم فى التاريخ ، لكن راموس كان شيئا اخر. حيث ظهر للجميع انه لن يتراجع عن اسلوبه او انه على الاقل سيحسن من سلوكه قليلا فى الملعب.

فاز راموس خلال اخر 10 سنوات ببطولتى دورى اسبانى و 4 بطولات دورى ابطال و 4 بطولات كاس عالم للاندية و بطولتى كاس بالاضافة الى بطولة كاس العالم و بطولة اليورو.

على الرغم من سلوكياته وعنفه فى الملعب، الا انه يظل حتى الان احد ابرز و افضل لاعبى كرة القدم فى العالم حيث تواجد اللاعب فى تشكيلة الفيفا للعام.

يعتبر راموس ايضا من اكثر اللاعبين حفاظا على استمراريتهم الفنية فى الملعب حيث سيظل الاسبانى احد افضل المدافعين فى تاريخ كرة القدم بفضل قدراته الدفاعية المميزة و فداءيته فى الدفاع عن مرمى اللوس بلانكوس مهما كلفه الامر.

موضوعات أخرى:

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com