جون تيري..حامي عرين أسود لندن

KIEV, UKRAINE - OKT 20: John Terry throws up his hands during the UEFA Champions League match between Dinamo Kiev vs Chelsea (London, England), 20 October 2015, Olympic NSC, Ukraine
KIEV, UKRAINE - OKT 20: John Terry throws up his hands during the UEFA Champions League match between Dinamo Kiev vs Chelsea (London, England), 20 October 2015, Olympic NSC, Ukraine

يمكن القول أن تيري كان قائد خطوط الدفاع لتشيلسي طوال مسيرته والذي ساهم في حماية مرمى فريقه من خطورة المهاجمين بفضل قدراته الفنية والقيادية الكبيرة. كان تيري مقاتلا داخل الملعب فدائما ما كان يلقي بجسده بمنتهى الفدائية ليستخلص الكرة من أقدام المهاجمين بالإضافة إلى كونه قدوة ومعلم للشباب الصغير داخل الملعب.

لذلك قررنا أن نسرد قصة جون تيري والذي يعتبر واحد من أعظم المدافعين في تاريخ إنجلتراعلى الإطلاق.

كان تيري لاعبا في دوري الهواة مع نادي سنراب وكان متواجد معه في نفس الفريق العديد من النجوم الكبار مثل سول كامبل وبوبي زامورا وليدلي كينج. إنضم تيري وهو ناشئ صغير لأكاديمية ويستهام كلاعب خط وسط ومن ثم غير مركزه ليصبح بالدفاع وإكتسب شهرته من بعدها بكونه لا يخشى التعامل مع الكرة بالإضافة إلى قدرته على التحكم بها بشكل كبير.

شارك تيري لأول مرة بقميص تشيلسي في يوم 28 من شهر أكتوبر عام 1998 حينما دخل اللقاء كبديل أمام أستون فيلا في بطولة كأس الرابطة. نجح اللاعب فيما بعد في المشاركة لأول مرة كأساسي بالتشكيل أمام أولدهام أتليتك بالجولة الثالثة لبطولة كأس الإتحاد وفاز البلوز فيها بنتيجة 2-0.

نجح تيري في أن يصبح واحد من أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق إبتداء من موسم 2000-2001 حيث شارك في 23 مباراة كأساسي وفاز بجائزة لاعب الموسم بتصويت زملاءه.

أصبح تيري من عناصر التشكيلة الأساسية في موسم 2001/2002 وتواجد بجانب مارسيل ديسايلي والذي كان معجبا للغاية بقدرات المدافع الشاب حينها.

تمتع تيري بحس المسئولية والقيادة بشكل كبير للغاية على الرغم من صغر سنة في هذه الفترة ولاحظ هذا الأمر حينها قائد الفريق ديسايلي مما أدى إلى أن تيري أصبح نائب القائد في موسم 2003/2004 بقرار من المدرب كلاوديو رانييري.

تمتع المدافع الإنجليزي بالكاريزما والموهبة الفنية مما أدى إلى تكوينه لشراكة مثالية مع ويليام جالاس وديسايلي بشكل رائع للغاية.
تمتع تيري بمسيرة ناجحة للغاية مع تشيلسي فلقد إرتدى قميص البلوز في 717 مباراة وفاز معهم ب15 لقب وتوج بجميع الألقاب ماعدا بطولة كأس السوبر الأوروبي.

نجح أيضا المدافع الدولي السابق في التتويج بالكثير من الألقاب الفردية خلال مسيرته حيث نجح في الفوز بجائزة أفضل مدافع لأعوام 2005 و2008 و2009 بأوروبا بألإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي في موسم 2005.

https://www.youtube.com/watch?v=innZl4Vg6_k

غاب تيري عن نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2012 ولكنه لعب دورا حاسما في قيادة الفريق للفوز على برشلونة في دور نصف النهائي.

كانت مباراة العودة بالكامب نو مليئة بالأشياء الإيجابية والسلبية للمدافع المخضرم، فلقد كان فدائيا للغاية ومنع الكثير من التسديدات من دخول مرمى البلوز حتى تعرض للطرد بعد تدخل قوي على أليكسس سانشيز نال على إثره البطاقة الحمراء. تأثر البلوز بشكل كبير بغيابه حيث كاد البلوجرانا أن يصعدوا للنهائي لولا هدف توريس الحاسم باللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.

إعتذر تيري بعدها للجماهير ولزملاءه على أنه سيتغيب عن المباراة النهائية والحاسمة للغاية ولكن هذا لا يمنعه من تدعيم الفريق وتحميس زملاءه من خارج الملعب وإتضح ذلك على طريقة لعب البلوز داخل الملعب فلقد تحلوا بالعزيمة والإصرار بشكل كبير ونجحوا في النهاية بالتتويج بهذه البطولة الغالية على حساب بايرن ميونيخ بضربات الجزاء.

كان تيري بمثابة المنقذ دائما للفريق ورجل اللحظات الصعبة، وظهر ذلك في المباراة الشهيرة أمام نادري ريدينج عندما تعرض كلا من بيتر تشيك وكارلو كوديتشيني للإصابة ولم يتبق أي لاعب أخر للتبديلات.

لم يتردد قائد البلوز ولو للحظة في المشاركة كحارس مرمى ونجح في التألق بشكل كبير وحافظ على نظافة شباكه ليفوز البلوز بالمباراة بنتيجة 1-0.

كانت هذه المباراة مثالا من العديد من اللحظات التي تحمل فيها تيري المسئولية بشكل كبير ولكن أبرزهم كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008 أمام مانشستر يونايتيد.

تولى تيري مسئولية تسديد ركلة الجزاء التي كانت ستهدي اللقب للبلوز، ولكن لحظه العثر تعثرت أقدامه وهو يسدد الكرة وذهبت بعيدا عن المرمى ليخسر تشيلسي اللقب.

يمكن القول أن هذهاللحظة كانت سيئة للغاية بالنسبة لتيري وعلى الرغم من أنه إنفجر في البكاء بعدها لشعوره بالذنب، إلا أنه عوض هذا الأمر في نهائي 2012.

إعتاد تيري دائما على إنقاذ تشيلسي في أصعب المواقف، فكثيرا ما كان يفقد زملاءه الكرة في مناطق خطيرة للغاية بالملعب ولكن دائما ما كان ينجح الدولي الإنجليزي بفرض سيطرته والقضاء على أي مصدر للخطورة. تألق تيري أيضا بشكل كبير على المستوى الهجومي حيث كان مصدرا دائما للخطورة في ألعاب الهواء وقد سجل 41 هدفا وهو رقم لم يحققه أي مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي.

شهد موسم 2016/2017 إعتزال هذا الأسطورة وواحد من أفضل المدافعين في تاريخ الدوري الإنجليزي.

تعرض تيري للعديد من الإصابات المتكررة التي أخرجته من تشكيلة أنطونيو كونتي ولكن على الرغم من مشاكله البدنية الكبيرة، إلا أنها لم تمنعه من دعم زملاءه وأن يستمر في تحميسهم حتى وهو خارج المستطيل الأخضر.

أعجب كونتي كثيرا بقدراته الفنية والقيادية وقام بتوديعه بأفضل طريقة على الإطلاق بعد أن قام بإخراجه من الملعب في الدقيقة 26 نسبة لكونه يرتدي الرقم 26 وقام اللاعبون داخل الملعب حينها بالإصطفاف له وعملوا ممر شرفي تخليدا لهذه الأسطورة الكبيرة في أخر لحظاته داخل المستطيل الأخضر.

إنتقل تيري بعدها للعب لمدة موسم مع أستون فيلا في بطولة التشامبيونشيب ومن ثم إنضم إلى الجهاز الفني للفريق وكان بدون شك واحد من أبرز المساهمين في صعود النادي مرة أخرى للدوري الإنجليزي الممتاز إبتداء من موسم 2019/2020 بفضل قدراته القيادية المميزة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
logo
واتس كورة
wtkora.com