"وات ذا سبورت" سيفتح هذا الملف لابراز الكنوز التي ظهرت في كرة القدم السعودية خلال السنوات الماضية ، وستكون البداية بواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية، وهو سامي الجابر أسطورة الكرة السعودية .
مشوار سامي الجابر مع كرة القدم حافل بالانجازات ومر بالعديد من المحطات التي كانت فارقة في حياة أسطورة كرة القدم السعودية ، حيث سجل خلال مشواره الكروي مع الهلال السعودي 177 هدفاً ، وخاض منافسات كأس العالم 4 مرات متتالية وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في كرقم قياسي لم يحظى به أي لاعب عربي أو آسيوي من قبل ، الى جانب مشواره الحافل في العمل الاداري بعد اعتزاله الملاعب .
وسنحاول في هذا التقرير سرد أفضل 7 محطات في مشواره الكروي .
بدأ سامي الجابر مسيرته الكروية في عام 1987 ، حيث انضم الى ناشيء نادي الهلال وتدرب وقتها مع المدرب بروشتش وقدم أداء ملحوظ ومهارات مميزة لفت بها نظر مدربه فاعتمد عليه وساهم الجابر مع الفريق في حصد العديد من البطولات .
حقق الجابر في عام 1988 مع الفريق الهلالي بطولة الخليج للأندية تحت سن 17 سنة وبطولة الدوري للشباب كما حصد لقب هداف البطولة برصيد 18 هدفاً .
ساهمت البداية القوية لسامي الجابر في تصعيده سريعاً للفريق الأول لنادي الهلال السعودي وذلك في عام 1989 ولعب في الفريقين الشباب والاول ، وتمكن من تسجيل أول هدف له للفريق الأول في هذا الموسم وهو لايزال رسمياً في درجة الشباب وذلك في مباراة الهلال ضد الروضة في ملعب الأمير فيصل بن فهد حيث أحرز الجابر هدفين في تلك المباراة مما أثبت مهارته وقوته في الملعب .
وشارك الجابر مع الفريق الأول للهلال في حصد البطولات منذ عام 1990 حيث فاز بكأس الاتحاد ودرع الدوري الممتاز، وحقق أول ألقابه الشخصية مع الفريق الأول حيث فاز بلقب هداف الدوري الممتاز برصيد 16هدف، وفاز بالحذاء الذهبي كهداف للعرب.
واصل سامي الجابر التألق مع الهلال في الموسم التالي عام 1991 وحصل على لقب وصيف هداف الدوري برصيد 14 هدف، وفي عام 1992 كان ظهوره الأول مع الفريق الوطني السعودي في كأس الأمم العربية في مباراة ضد المنتخب السوري وانتهت المباراة بتعادل "1-1".
وحصد الجابر لقب هداف الدوري عام 1993 في أول دوري للمحترفين السعودي كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
بداية تألق سامي الجابر مع المنتخب السعودي كانت في مايو 1993 باحرازه أول هدف دولي مع المنتخب وكان ذلك ضد منتخب ماكاو في تصفيات كأس العالم لعام 1994 ، والذي تأهلت من خلاله السعودية بعد هذه المباراة الى نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك الجابر في هذا الكأس خلال مباراتين، وتمكن من تسجيل هدف من ركلة جزاء أمام المغرب في مباراة فاز بها المنتخب السعودي على المنتخب المغربي بنتيجة "1-2" ليسجل أول أهدافه في بطولة كأس العالم .
واصل سامي الجابر تألقه مع نادي الزعيم حيث شارك في نهائي كأس ولي العهد السعودي لعام 1995 وسجّل هدف الحسم بعد نزوله إلى أرض الملعب بدقيقتين فقط وحصل معهم على كأس ولي العهد وكأس البطولة العربية كما حصل على جائزة هداف البطولة العربية وأفضل لاعب.
وحصل سامي الجابر على لقب أفضل لاعب في كأس الكؤوس الاسيوية عام 1996 بعد ادائه المميز مع الهلال في البطولة ، وفي يونيو 1997 حصل على لقب أفضل لاعب آسيوي، وحاز مع فريقه على كأس السوبر الآسيوي الثالثة.
في عام 1998 حاز مع فريقه على كأس الأندية الخليجية وشارك مع منتخبه الوطني في بطولات كأس العالم، وكان من أبرز تلك المباريات هو لقاء السعودية مع إنجلترا في ملعب ويمبلي الذي انتهى بتعادل سلبي "0-0"، حيث أبدى سامي في هذه المباراة بطولات ومهارات رهيبة في الكرة شدّت إليه أنظار الحاضرين وجعلته مطمع وأمل لأغلب مدربي النوادي الإنجليزية.
نجح سامي في الفوز مع فريقه بكأس الأمير فيصل بن فهد وكأس الملك عبدالعزيز عام 2000 .
في أغسطس عام 2000 انتقل سامي الجابر الى فريق ولفر هامبتون الانجليزي ، و كانت الصفقة عبارة عن فترة إعارة مدتها خمسة أشهر مع خيار الشراء مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني مما جعله أول لاعب سعودي يلعب في إنجلترا
وشارك اللاعب السعودي مع ولفر هامبتون في مبارتين فقط في فترة 5 شهور قضاها اللاعب السعودي في الدوري الانجليزي ولكن منعته الاصابات من تقديم المستوى المنتظر منه .
عاد الجابر في عام 2001 إلى فريقه الهلالي وحصل معه على كأس النخبة العربية السابعة وكأس السوبر السعودي المصري مرة واحدة .
وخاض الجابر في عام 2001 تجربة احترافية قصيرة جداً خلال مباراة واحدة بنظام الإعارة بفريق الاتحاد القطري خلال دور الأربعة في مسابقة كأس أمير قطر.
وشارك سامي مع المنتخب الوطني التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2002 وتأهل المنتخب بسهولة إلى التصفيات النهائية بعد أن أحرز خمسة أهداف بالرغم من تواجده في منتصف الملعب كصانع ألعاب.
وشارك الجابر في عام 2002 مع فريقه في كأس الخليج وحصد اللقب .
وفي عام 2005 عينت الأمم المتحدة سامي الجابر سفيراً للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة
وشارك مع منتخب بلاده في عام 2006 في بطولة كأس العالم .
قرر سامي الجابر في صيف 2007 اعتزال كرة القدم بعد مشوار حافل مع الساحرة المستديرة على مدار 20 عاماً ، وأقيم له حفل الاعتزال من خلال مباراة في يناير 2008 بحضور نجوم الفريق الهلالي أمام نجوم فريق مانشستر يونايتد بأكمله، وانتهت المباراة لصالح فريق الهلال بنتيجة "2-3".
وتكفل بالحفل الأمير عبد الله بن مساعد وشقيقه الأمير عبد الرحمن بن مساعد (رئيس نادي الهلال آنذاك).
وانتقل سامي الجابر بعد اعتزاله للعمل الاداري والتدريب حيث عمل لفترة قصيرة مديراً لنادي الهلال ثم انتقل لنادي أوكسير الفرنسي كمساعد للمدرّب جيرو .
وصنفت الفيفا سامي الجابر ضمن قائمة اساطير كرة القدم في العالم في عام 2009 ، باعتباره أسطورة كروية في بلاده.
في نهاية الموسم الرياضي لعام "2013-2012" قررت الإدارة الهلالية برئاسة عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود تعيين سامي الجابر مدرباً للفريق الأول بدل المدرّب زلاتكو لمدة عامين قابلة للتجديد وإعطاءه كافة الصلاحيات لاختيار اللاعبين إلى أن جاء قرار إقالته في مايو 2014.
كما تم تعيينه مدير إداري لنادي العربي لمدة موسم ونصف، وعندما انتهت المدة المتفق عليها وفي عام 2015 أصبح الجابر مديراً فنياً في نادي الوحدة الإماراتي.
وفي عام 2016 عين مديراً فنياً للفريق الأول لنادي الشباب السعودي وفي سبتمبر 2017 أعلنت إدارة نادي الشباب عن إقالة سامي الجابر من منصبه.
تم تعيين سامي الجابر في إبريل 2018 رئيساً لنادي الهلال السعودي لموسم واحد من قِبل رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ وذلك بعد قرار الأمير نواف بن سعد الرئيس السابق للنادي بترك النادي،
وبعد 5 شهور فقط في سبتمبر 2018 تم اعفاء سامي الجابر من رئاسة الهلال السعودي بناءً على إعلان من "تركي آل الشيخ" الذي قرّر عزله من هذا المنصب وتعيينه مستشاراً للهيئة العامة للرياضة ومسؤولاً عن العلاقات الدولية.
هداف دوري الشباب السعودي عام 1988 برصيد 18 هدف
هداف الدوري السعودي في أول موسم له مع الهلال برصيد 16 هدف
الفوز بالحذاء الذهبي كهداف للعرب عام 1990
هداف أول دوري للمحترفين عام 1993
سجل أول هدف دولي مع المنتخب السعودي في مايو 1993
هداف البطولة العربية وأفضل لاعب عام 1995
أفضل لاعب في كأس الكؤوس الاسيوية عام 1996
1997 حصل على لقب أفضل لاعب آسيوي
سجل 177 هدفاً مع الهلال السعودي
شارك في أربع بطولات كأس العالم في أعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
حقق رقم قياسي بتسجيل 3 أهداف في كأس العالم
لعب 163 مباراة دولية مع السعودية ويأتي في المرتبة الثانية بعد محمد الدعيع
الفيفا صنفته ضمن قائمة أساطير كرة القدم على مستوى العالم عام 2009
