
تهتم جماهير النادي الأهلي، كل موسم بالصفقات الجديدة التي تبرمها إدارة القلعة الحمراء، وهو ما يجعل فترة الانتقالات دومًا ما تكون صاخبة بالأحداث الدرامية والساخنة.
ودائما ما تسود حالة من الترقب لدى جماهير النادي الأهلي، للصفقات الجديدة التي تأمل الجماهير بالتعاقد معها خلال تلك الفترة، من أجل دعم الفريق وسد الثغرات التي يعاني منها من أجل حصد المزيد من الألقاب والبطولات.
وبكل ترقب وشغف تتطلع جماهير النادي الأهلي لحدوث تغييرات جذرية ستكون هي محور مستقبل القلعة الحمراء، خاصة وأن خزينة النادي، دائما ما تنتعش بأموال الرعاة والإعلانات.
وتتحكم بعض المعايير في اختيار الصفقات الجديدة في أى فريق، وبخاصة النادي الأهلي، قد يكون أبرزها على الإطلاق خبرته في الملاعب، بجانب مهاراته وقدراته الفنية وقدرته على تحمل الضغوط الكبيرة.
وتمكنت إدارة النادي الأهلي، عبر تاريخها، في إبرام العديد من الصفقات النارية والتي وجدت صدى واسعا، وساهمت بشكل كبير في سيطرة المارد الأحمر على البطولات، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت بشكل كبير، فتور في العلاقة بين الجماهير وإدارة النادي.
وعبرت جماهير النادي الأهلي، عن غضبها الشديد عبر منصات التواصل الإجتماعي، من تعامل إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب مع ملف الصفقات، لاسيما وأن الفريق يحتاج بشدة للتدعيم.
وهاجمت الجماهير الحمراء، إدارة النادي الأهلي، لاسيما محمود الخطيب باعتباره المسؤول الأول عن شئون كرة القدم في القلعة الحمراء، وبات مطالبًا بتصحيح الوضع قبل فوات الآوان، كما طالبت بزيادة المقابل المادي الذي يتم صرفه على قطاع كرة القدم بالنادي، من أجل جلب صفقات أجنبية قوية تدعم الفريق خاصة وأنه مقبل على موسم ناري، تأمل فيه الجماهير في تعويض خيبة أملها بالموسم الماضي الذي فقدت فيه لقبي الدوري ودوري أبطال إفريقيا.
وتنتفض جماهير النادي الأهلي، تجاه قرارات إدارة النادي، مع كل إخفاق أو تعثر للفريق، نظرا لفشل الخطيب ومجلسه في جلب صفقات قوية والتعاقد مع لاعبين أجانب دون المستوى، وما زاد من غضب الجماهير الحمراء هو وعد بعض المسئولين بإدارة النادي، بإبرام صفقات جديدة قوية، وزاد الأمل في نفوس الجماهير بعد الحديث عن قرب الإعلان عن هذه الصفقات قبل أن تكتشف أن هذه التصريحات كانت عبارة عن مسكنات لتهدئة ثورة الجماهير.
ومع حالة الغضب الشديدة من جانب الجماهير تجاه بعض اللاعبين بالفريق، خرج عدد أيضا من المسئولين بالنادي ليؤكدوا أن إدارة النادي تتعرض لحملة من جانب بعض الموتورين الغير محسوبين على الجماهير الحمراء وهو ما زاد من الأزمة بين الطرفين.
ولم تتعاقد إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب مع صفقات قوية، في الصيف الماضي، إذ لم تبرم سوى 3 صفقات هم البرازيلي برونو سافيو وثنائي سيراميكا كليوباترا شادي حسين ومصطفى ميسي، ولم يقدم الثنائي الأول المنتظر منهما، فيما خرج الأخير معارا خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وانتظرت جماهير الأهلي، طويلا، حتى فترة الانتقالات الشتوية، حيث كانت تمني النفس في جلبت صفقات لتلبية احتياجات الفريق إلا أن الحال لم يتيغير كثيرا وفشلت إدارة محمود الخطيب في التعاقد مع مهاجم أجنبي وتعاقدت ممع مروان عطية والجزائري أحمد قندوسي والتونسي محمد الضاوي، بجانب استعارة خالد عبدالفتاح.
ورغم حالة عدم الرضا التي تشعر بها جماهير النادي الأهلي، لوجود ثغرات لم تنغلق بعد، لكنها قررت الصبر لقناعتها إن هناك لاعبين في حاجة للوقت أو بعض اللاعبين لم يدخلوا في الأجواء بعد، كما قررت تقديم أقصى دعم ممكن للقوام الحالي، وتأجيل حلمها في ضم صفقات نارية إلى الصيف المقبل، في إنتظار قرارات المدير الفني السويسري مارسيل كولر، لإكمال نواقص الفريق
وبالنظر إلى الفترة التي قضاها محمود الخطيب، في سدة الحكم بالنادي الأهلي، نجد أن غالبية فترات الانتقالات دائما ما تأتي هادئة على النادي الأهلي، مما جعل البعض يتهم الإدارة بالبخل أو يشك في وجود أموال لجلب هذه الصفقات، بل إن الخطيب ومجلسه، لم يفتحوا خزائن الأهلي لإبرام صفقات من العيار الثقيل سوى في فترة أزمته مع المستشار السعودي، تركي آل الشيخ، ولكن بمجرد انقشاع سحابة الصيف بينهما عادت إدارة الأهلي لسياستها بعدم الإنفاق ببذخ على الصفقات.